الرئيسية

تصفح ملخصات الكتب

المدونة

ثقف نفسك بخطة قراءة من ملخصات كتب المعرفة المهمة

ملخص كتاب ترجمة الإمام أحمد بن حنبل

سيرة الإمام أحمد

محمد محمود بكار

المقدمة: لا يختلف أحد على أن الإمام (أحمد ابن حنبل) هو إمام أهل السنة والجماعة، فما هي ظروف نشأته وطلبه للعلم؟ وكيف وصل إلى هذه المكانة؟ وما هي قصة ثباته في فتنة القول بخلق القرآن؟ وجهوده في كتابه (المسند)؟

1- نسبه، وسعيه في طلب العلم

هو شيخ الإسلام، (أبو عبد الله): (أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد بن إدريس الشيباني). ولد في ربيع الأول سنة 164هـ في (بغداد)، توفى أبوه وهو لا يزال طفلًا؛ فَرُبِّي (أحمد) يتيمًا، وظهرت عليه علامات النبوغ والورع منذ طفولته. بدأ الإمام في طلب العلم مبكرًا، واتجهت همته إلى طلب الحديث وله من العمر خمس عشرة سنة، وذلك في سنة 179هـ، ومش شدة حبه للعلم كان يريد أن يخرج لطلب العلم قبل أن تشرق الشمس فتمنعه أمه، وتقول: "حتى يصبح الناس". وكان أول من كتب (أحمد) الحديث عنه هو الإمام (أبو يوسف القاضي). وظل (أحمد) ملازمًا لمحدِّث (بغداد) (هشيم بن بشير) حتى وفاته، وكتب عنه أكثر من ثلاثة آلاف حديث، وبدأ يظهر قدر (أحمد) منذ تلك الأيام. ثم رحل الإمام (أحمد) بعد وفاة شيخه (هشيم) إلى الكوفة ماشيًا، وكانت هذه الرحلة هي أولى رحلاته، وكان له من العمر عشرون سنة، فسمع فيها (أبو معاوية الضرير) و (وكيع) وذاع صيته في (الكوفة) أنه حجة في حديث (هشيم)، حتى أن الإمام (وكيع) سأله ذات مرة عن حديث إن كان عند (هشيم)؟ فأجابه (أحمد): لا، وفي (الكوفة) حفظ كتب (وكيع) كلها، وكان الإمام (وكيع) يجله ويحترمه ويعرف قدره.

وتوالت رحلات الإمام (أحمد) بعد ذلك سعيًا لطلب العلم، فرحل في سنة 186هـ إلى (البصرة)، وكان دائم الرحلة بين (الكوفة) و (البصرة)، ورحل في سنة 187هـ إلى (الحجاز) أول مرة، فسمع هناك عن (سفيان بن عيينة)، وكان يقول: "فاتني (مالك) فأخلف الله عليَّ (سفيان بن عيينة)"، والتقى في (مكة) بـِِِ (الشافعي) أول مرة، ثم تعددت اللقاءات بينهما في (بغداد)، حين أقام بها (الشافعي) سنة 195هـ مدة سنتين، وقد كتب الإمام (أحمد) كتب (الشافعي) كلها. وفي سنة 199هـ خرج الإمام (أحمد) إلى (اليمن)، مع رفيق رحلته (يحيى بن معين)، للسماع من (عبد الرزاق بن همَّام الصنعاني) صاحب (المصنف)، وكان صيت الإمام (أحمد) قد سبقه إليه، فأقام عنده قرابة عشرة أشهر، سمع في أثنائها منه الكتب، وبعد عودته إلى (بغداد) شرع الإمام (أحمد) بتصنيف (المسند)، وهو في السادسة والثلاثين من عمره. وللشيخ رحلات أخرى كثيرة إلى (الشام) و (واسط) و (طرطوس).. وغيرها، وما من بلد رحل إليه الإمام، إلا وله إليه رحلات متكررة، وليس رحلة واحدة، وكانت آخر رحلاته في سنة 209هـ إلى (الشام)، ثم رجع منها إلى (بغداد) ولم يخرج منها حتى كانت المحنة سنة 218هـ.

2- صفات الإمام (أحمد بن حنبل)

كان للإمام (أحمد) الكثير من المناقب، فقد كان الإمام (أحمد) يخاف على نفسه الشهرة واجتماع الناس حوله، فقد كان يقول: "أريد أن أكون في بعض تلك الشعاب بـِِِ (مكة) حتى لا أُعرَف، فقد بُليت بالشهرة، وإني لأتمنى الموت صباحًا ومساءًا". كان الإمام مشهودًا له بالزهد والورع، يقول (أبو عبد الرحمن النسائي): "جمع (أحمد بن حنبل) المعرفة بالحديث والفقة، والورع والزهد والصبر". وقال (أبو داود): "كانت مجالس (أحمد) مجالس الآخرة، لا يُذكر فيها شيء من أمر الدنيا، ما رأيته ذَكر الدنيا قط". وعن (المروذي) قال: "لم أر الفقير في مجلس أعز منه في مجلس (أبو عبد الله)، وكان مائلًا إليهم مُقْصرًا عن أهل الدنيا، وكان فيه حلم، ولم يكن بالعَجُول، وكان كثير التواضع، تعلوه السكينة والوقار، إذا جلس في مجلسه بعد العصر لا يتكلم حتى يُسْأل، وإذا خرج إلى مسجده لم يتصدر، يقعد حيث ينتهي به المجلس".

وكان رحمه الله كثير العبادة، قال ابنه (عبد الله): "كان أبي يصلي في كل يوم وليلة ثلاثمائة ركعة، فلما مرض من تلك الأسواط التي أضعفته، كان يصلي كل يوم وليلة مائة وخمسين ركعة. وكان يقرأ في كل أسبوع ختمتين، إحداهما بالليل والأخرى بالنهار، وقد ختم القرآن في ليلة بـِِِ (مكة) مصليًا به". وكان للإمام كرامات ظاهرة، وإجابة دعائه مشهورة، ومن ذلك، قال (محمد بن إبراهيم البوشنجي): "سمعت (أحمد بن حنبل) يقول: "تَبَيَّنت الإجابة في دعوتين، دعوت الله ألا يجمع بيني وبين (المأمون)، ودَعَوْتُه ألا أرى المتوكل، فلم أَرَ (المأمون) ولا (المتوكل)". وقال (عباس) الدوري: "حَدَّثَنِي (علي بن أبي فزارة) قال: "كانت أمي مقعدة من نحو عشرين سنة، فقالت لي يومًا: "اذهب إلى (أحمد بن حنبل) فسله أن يدعوَ لي"، فأتيت فدققت عليه وهو في دهليزه، فلم يفتح لي، وقال: "مَنْ هذا؟"، قلت: "أنا رجل سألتني أمي وهي مقعدة أن أسألك أن تدعو الله لها، فسمعت كلامه كلام رجل مُغضب، فقال: "نحن أحوج إلى أن تدعو الله لنا"، فولّيت منصرفًا، فخرجت عجوز، فقالت: "إني قد تركته يدعو لها"، فجئت إلى بيتنا ودققت الباب، فخرجت أمي على رجليها، وقالت: "قد وهب الله لي العافية".

وأما نظافته وصفته الخِلْقية، فقد قال (ابن أبي حاتم): "ذكر (عبد الله بن أبي عمر البكري) قال: "سمعت (عبد الملك الميموني) يقول: " ما أعلم أني رأيت أحدًا أنظف ثوبًا، ولا أشد تعاهدًا لنفسه في شاربه وشعر رأسه وشعر بدنه، ولا أنقى ثوبًا وأشد بياضًا من (أحمد بن حنبل)".

3- فتنة القول بخلق القرآن ودور الإمام فيها

4- مسند الإمام (أحمد بن حنبل)، قصة تصنيفه، ومكانته بين العلماء

5- جهود العلماء المبذولة في خدمة المسند

اكمل قراءة الملخص كاملاً علي التطبيق الان

ملخصات مشابهة

ثقف نفسك بخطة قراءة من ملخصات كتب المعرفة المهمة

هذه الخطة لتثقيف نفسك و بناء معرفتك أُعدت بعناية حسب اهتماماتك في مجالات المعرفة المختلفة و تتطور مع تطور مستواك, بعد ذلك ستخوض اختبارات فيما قرأت لتحديد مستواك الثقافي الحالي و التأكد من تقدم مستواك المعرفي مع الوقت

حمل التطبيق الان، و زد ثقتك في نفسك، و امتلك معرفة حقيقية تكسبك قدرة علي النقاش و الحوار بقراءة اكثر من ٤٣٠ ملخص لاهم الكتب العربية الان